بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كان فيما مضى من الزمان ايام دوله العباسيين قاطع طريق خطير وقاطع الطرق هو اللص الذي
يصطو على قوافل المسافرين في الصحراء واسم هذا اللص (الفضيل بن عيد) كان الناس يخافون
خوفا شديدا لشده اجرامه وكانت الام تهدد ولدها الذي لا يسمع كلامها بانه ستعطيه للفضيل اذا لم
يسمع كلامها فيطيعها الطفل .... :cry.....وذات يوم كان الفضيل يتصلق جدار منزل ليسرقه
فان في المنزل رجل عجوز وعنده مصحف فتحه واستقبل القبله على سراج صغير عنده وبدا يقرا في
القران ويبكي جلس الفضيل ووضع يده على السقف وظل ينظر الى ذلك الرجل العجوز الذي يقرا القران
ويبكي فمر الشيخ بقوله سبحانه وتعالى :....
(الم يأن للذين امنو ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل
فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون).........
...(.الحديد:16)...
فلما سمعها الفضيل خشع وقال:...بلى يا رب....قد ان ....فرجع فجلس في منطقه مهجوره كان ينام فيها
بعض المسافرين فقال احدهم لرفاقه:يجب ان نرحل بسرعه من هذه المنطقه فقد سمعت ان فيها الفضيل
يقطع الطريق فوافق رفاقه وذهبوا وكان الفضيل يسمعهم فقال لنفسه :...انا اسعى في الليل في المعاصي
وقوم من المسلمين هاهنا يخافوني وما ارى الله ساقني اليهم لارتدع ينبع